Wednesday, August 20, 2008

الى اين؟


تأ ملت بالامس منظر القاهرة وهى تعلوها الغمامة السوداء والنيران تاتى على الاخضر واليابس فيها بعد ان احترق مجلس الشورى المصرى فى قلب القاهرة وفى ارقى مناطقها واكثرها ازدحاما بعد ان شبت النيران بهذا المبنى الاثرى الذى هو تحفة معمارية نتيجة لماس كهربائى كماهو معتاد

عندما تتامل قناة الجزيرة وهى تعرض مناظر لاحتراق مجلس الشورى تجد الاتى :

*بدأت النيران الساعة الرابعة ظهرا ووصلت اول عربة حريق الساعة الخامسة والنصف عصرا اى بعد ساعة ونصف حتى تكون النيران قد اتت على الاخضر واليابس ولا جدوى من مقاومتها وبذلك ينتهى كل شى والسؤال الان من المسئول عن هذا التاخير هل هو نظام الانذار ضد الحريق والذى تم تركيبه من عدة اشهر بتكلفة عشرة مليون جنيه ام اهمال رجال الدفاع المدنى وتراخيهم وعدم استجابتهم لانذار الحريق *رد فعل الجماهير المتواجدة بالمكان وعده اكتراثهم بهذا التراث الذى يحترق امامهم وهم يضحكون وكأن شىء لايحدث.....فهذا هو واقع الحال الذى نجح الحكام والوزارت المتتالية الفاسدة التى مرت على مصر فى الوصول بالمواطن المصرى الى هذه الدرجة من التبلد وعده الاكتراث ..........فأين ابن البلد المصرى الشهم الذى كان يشمر عن ساعديه ويجرى الى مكان الحادث للمشاركة الفاعلة والمساعدة ... ... لقد مات هذا المواطن فى غمرة الاهمال الحكومى للمواطن وتناسيها لدور المواطن وان كان دوره بسيط الا انه فعال

*ثالثا وهو مصيبة المصائب التى تبين ان الدفاع المدنى فى مصر فى اعمق ثبات واحلى غيبوبة الا وهو ان سيارات الاطفاء بدائية ولا تصل الى الادوار العليا وكاننا غير جاهزين لمثل هذه الحوادث حيث اننا بلد الامن والامان ولاتوجد حرائق والا مور تمام ولا يوجد داعى لسيارات حريق مجهزة وحتى قواتنا المسلحة قاهرة العدو عجزت عن السيطرة على النيران باستخدام 8 طائرات ولو سيارات الاطفاء الموجودة فى وزارة البترول لعجزنا عن السيطرة على هذا الحريق الذى كان لايعلم مدى الخسائر التى من الممكن ان يسببها الا الله

فبعد وصول هذه السيارات -بعد الحريق باربع ساعات ونصف _لما تمكن الدفاع المدنى الجبار من السيطرة عليه

*ستكشف الايام القادمة عن مفاجات عديدة بعد انتهاء التحقيقات التى تجرى واللجان المنبثقة عنها ان المسئول الاساسى عن النيران هو سيجارة القيت على الارض كجهولة المصدر ويتم حفظ التحققات كماهى العادة ولكن بعد ان تنتهى العاصفة ستجد رئيس الوزراء المبجل بزيارة الى موقع الحادث ويعلن ان الحل هو هدم مجلسى الشعب والشورى ونقلهم الى القاهرة الجديدة مع بيع اراضيهم _فى قلب القاهرة ومركز المال والاعمال_ الى احد المسثمرين بسعر المتر مية جنيه لجلب دخل الى الخزينة العامة لكى يبنى هذا المسثمر مكانهم مبنى ضخم تجارى ويستفيد منه ......................ولكن ليس بالطبع اى مستثمر ولكن لابد ان يكون على علاقة وثيقة بالرئيس القادم ومن اهل ثقته

رجعوا بالتاريخ الى حريق دار الاوبرا قديما وماحدث بعدها
..................................... تجدوا انها مجرد لعبة تتكرر .............. والخاسر الوحيد فيها هو الشعب المصرى لانه ينظر اليها دائما على انها
لعب عيال

No comments: